الطليعة

انحطاط الطاغوت في ايران أمر عظيم ويكون من أعظم الموضوعات في هذا العصر وأهمّها وأعظم منها، وتكون هذه الحركة من الدين ولا سيّما من الشيعة والمؤمنين تحت قيادة العلماء وفقهاء الدين ومراجع العصر ولا سيّما تحت قيادة الإمام الخميني (حفظه اللّه تعالى) قائد الثورة الإسلاميّة في هذا العصر.

هذا، ولا ريب أنّ قلوب علماء الدين مشحون بالعلم والحكمة، وأنفسهم صاحب الرفعة والعزّة، ولا يميلون إلى الأمور المادّية، ولا يركنون إلى الدنيا الدنيّة، وكانت الرئاسة على الناس لهم وظيفةً، وفي باطن طباعهم من الكلفة والمحنة، ولا يتوقّع منهم اشتغالهم بالأمور الدنيّة زيادةً على حدّ الحاجة والضرورة العرفيّة في عيشهم ولا سيّما في زماننا هذا في هذه الثورة الإسلاميّة لأنّ حفظهما متوقّف بالضرورة من الدين والعقل على احتمال المشاقّ وحفظ القلب عن

الصفحة9

*********

الفساد الخفي، ومضافا على هذا حفظ الوحدة وعدم الاختلاف في الكليّات لوحدة نظام الدولة ولأنّ العلماء مظاهر الحسن والخلوص، ورسالتنا الأولى من هذه المجموعة تبحث عن هذين الأصلين الأساسيّين؛ أعني: الزهد والتزهّد في أمر الدنيا وشؤونها والوحدة الكليّة الذين مفقودين بمعنى الكلمة بين العلماء العصر ومتصدّي أمور الثورة وطريقة ايجادها وتثبيتها .

والرسالة الثّانية تبحث عن كيفيّة إجراء القوانين في نظامنا الإسلامي ولا سيّما بين أولياء الأمور وحكّامها، وتثبت أنّه لا يمكن إجرائها إلاّ بأيدي العدول من المؤمنين والسفراء الإلهيّة، وتؤكّد أنّ لا وظيفة على الناس في الدفاع عن الفسّاق والفجرة من ولاة الأمر من جهة حفظ منافعهم وإجراء القوانين الإسلاميّة بأيدي العدول من المؤمنين فارق أساسي بين الحقّ والباطل في هذه الثورة، وتؤكّد أنّ تصدّي الأمور الشرعيّة والاجتماعيّة بأيدي الفسّاق والجهّال خدش هذه الثورة.

والرسالة الثّالثة تبحث عن شرائط القضاة وتدّعي نفي ضرورة الاجتهاد في القاضي. والرسالة الرابعة تبحث عن الحقوق الماليّة والضرائب الدوليّة وأحكام الربا.

والرسالة الخامسة تؤكّد على أخذ المناط فيالأحكام؛ لأنّ

الصفحة10

*********

الأحكام معلّلة بالمناطات والغايات؛ سواء كان الحكم عباديا أم غيره، ويكون هذا على النحو الكليّة والعموم، بلا تخصيص وتخصّص، ويصل عقلنا بكثير من مناطات الأحكام.

وآخر دعوانا أن الحمد للّه ربّ العالمين

الصفحة11

*********