الطليعة

الحمدللّه‏ ربّ العالمين، والسلام والصلوة على سيّد المرسلين محمّد وآله الطاهرين.

تدوين القواعد الفقهيّة من سالف الزمان إلى الآن كان مورد عناية للفقهاء، ومن أجلّهم في هذا المضمار الحبر الجليل والشهيد القتيل والفقيه المتبحّر أبوعبداللّه‏ محمّد بن مكّي العاملي الشهير بالشهيد الأوّل قدس السّره العزيز، وكتابه القيّم؛ أى: «القوائد والفوائد» الذي قد احتوى على ما يقرب من ثلاثمأة وثلاثين قاعدةً؛ إضافةً إلى فوائد تقرب من مأة فائدة، عدا التنبيهات والفروع، وهي جمعا قد استوعبت أهمّ المسائل الشرعيّة، وهو مختصر شريف مشتمل على ضوابط كليّة، وتندرج تحتها من فروع فقهيّه بمنهج المقارنة في أغلبها ممّا يدلّ على سعة اطّلاعه وإحاطته بآراء الفقهاء على اختلاف مذاهبم، ولا غرو

الصفحة9)

*********

ذلك وهو يروي عن نحو أربعين شيخا من علماء السنّي فى أقصى ديارهم، والرسالة الحاضرة تعليقات على أهمّ هذه القواعد، ويتأكّد ويهتمّ برعاية الحريّة العلميّة والعمليّة في الإدراك للمقاصد والمناطات للأحكام وفهم الموضوعات وخصوصيّات الأمور والأشياء، واحتوت على مطالب هامّة والمبادي الرئيسيّة في نظامنا الفقهيّة وما استأثر به وخلافاته مع ما هو مشتهر بين الفقهاء.

وآخر دعوانا أن الحمدللّه‏ ربّ العالمين.

الصفحة10)

*********